الإمام شعبة بن عياش الأسدي
شموس القراء (3)
قال ابن الجزري رحمه الله :
ثلاَثَةٌ مِنْ كُوفَةٍ فَعَاِصِمُ * * * فَعَنْهُ شُعْبَةٌ وَحَفْصٌ قَائِمُ
وقال الشاطبي رحمه الله:
وَبِالْكُوفَةِ الْغَرَّاءِ مِنْهُمْ ثَلاَتَة ٌ* * * أَذَاعُوا فَقَدْ ضَاعَتْ شَذاً وَقَرَ نْفُلاَ
فَأَمَّا أَبُو بَكْرٍ وَعَاصِمٌ اسْمُهُ * * * فَشُعْبَةُ رَاوِيهِ المُبَرِّزُ أَفْضَلاَ
وَذَاكَ ابْنُ عَيَّاشٍ أَبُو بَكْرٍ الرِّضَا * * * وَحَفْصٌ وَبِاْلإتْقَانِ كانَ مُفضَّلاَ
أولًا: اسمه ونسبته وكنيته
هو شعبة بن عياش الأسدي النهشلي الكوفي الإمام العلم راوي عاصم، وكُنيته أبو بكر ولد سنة (95 هجري).
ثانيًا: مكانته وعلمه
أحد رواة القرَّاء السبعة، إمام علمُ كبير، مقرئ عالم حجَّة، من كبار علماء السنة وفقهائها، كثير العلم والعمل، منقطع النظير، زاهد ورِع.
ثالثًا: شيوخه
عرض القرآن على عاصم ثلاث مرات، وينتهي سنده عليه إلى عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
رابعًا: تلامذته
قرأ عليه القرآن جماعة من القراء منهم: أبو الحسن الكسائي ومات قبله، ويحيى العلمي، وأبو يوسف الأعشى، وعبد الحميد بن صالح البرجمي، وأخذ عنه الحروف تحريرا وإتقانا يحيى بن آدم.
خامسًا: وفاته
لما حضرته الوفاة بكت أخته فقال لها ما يبكيك انظري إلى تلك الزاوية فقد ختمت فيها ثمان عشرة ألف ختمة، وتوفي (193 هجري).