الإمام حفص بن سليمان بن المغيرة

تاريخ الإضافة الأربعاء 18 تشرين الثاني 2020 - 1:56 م    عدد الزيارات 1483    التعليقات 0

        

شموس القراء (2)

قال ابن الجزري رحمه الله :

ثلاَثَةٌ مِنْ كُوفَةٍ فَعَاِصِمُ * * * فَعَنْهُ شُعْبَةٌ وَحَفْصٌ قَائِمُ

 

وقال الشاطبي رحمه الله:
وَبِالْكُوفَةِ الْغَرَّاءِ مِنْهُمْ ثَلاَتَة ٌ* * *  أَذَاعُوا فَقَدْ ضَاعَتْ شَذاً وَقَرَ نْفُلاَ
فَأَمَّا أَبُو بَكْرٍ وَعَاصِمٌ اسْمُهُ * * *  فَشُعْبَةُ رَاوِيهِ المُبَرِّزُ أَفْضَلاَ
وَذَاكَ ابْنُ عَيَّاشٍ أَبُو بَكْرٍ الرِّضَا * * * وَحَفْصٌ وَبِاْلإتْقَانِ كانَ مُفضَّلاَ


أولًأ: اسمه ونسبته وكنيته

حفص بن سليمان بن المغيرة، الأسديّ بالولاء، الكوفيّ البَزَّاز، أبو عُمَر، ويُقَال: حفص بن أبي داود، ويُعرف بِحُفَيص، كان مولده سنة (90 هـ).


ثانيًأ: صفاته

كان رحمه الله كثير الحفظ والإتقان، ولقد أثنى عليه الإمام الشاطبي بقوله : "وحفص وبالإتقان كان مفضلا".
وقال الإمام الذهبي: هو في القراءة ثقة ثَبت ضابط.

 

ثالثًأ: مكانته وعلمه

قارئ أهل الكوفة، وأعلم أصحاب عاصم بن أبي النَّجُود بقراءته، قرأ عليه مِرارًا، فهو ربيبه وابن زوجته، ويقيم معه في دار واحدة.
 
وكان الأوَّلون يعدونه في الحفظ فوق أبي بكر بن عيَّاش، ويصفونه بضبط الحروف التي قرأ بها على عاصم، وقد أقرأ النَّاس دهرًأ، وقرأ عليه خلق كثير، ونزل بغداد فأقرأ بها، وجاور مكة فأقرأ بها.


رابعًأ: شيوخه

قرأ حفص على عاصم بن أبي النَّجود، زوج أمِّه، ختماتٍ كثيرة، وينتهي سنده في القراءة عليه إلى عليِّ بن أبي طالب رضي الله عنه.


خامسًأ: تلامذته

قرأ على حفص خلق كثير، منهم: عمرو بن الصبَّاح وهو من أجل أصحابه، وأخوه عبيد بن الصبَّاح، وأبو شعيب صالح بن محمد القوَّاس، وعبد الرحمن بن محمد بن واقد، وأبو شعيب القوَّاس، وحمزة بن القاسم الأحول، وحسين بن محمد الـمَرُّوذي، وخلف الحداد، وغيرهم.


سادسًا: وفاته

توفي حفص بن سليمان سنة (180هـ) وله تسعون سنة، وقيل: بين الثمانين والتسعين، رحمه الله تعالى.