من مفاتيح التعامل مع القرآن الكريم

تاريخ الإضافة الأربعاء 12 نيسان 2017 - 11:05 ص    عدد الزيارات 4240    التعليقات 0

        



1-    النظرة الكلية الشاملة للقرآن الكريم:


هي المنطلق الأساسي لفهم القرآن الكريم وتدبره والتلقي عنه، فالقرآن الكريم كتاب شامل، ومنهاج حياة متكامل، وله مهمة واقعية مطردة، وطبيعة حركية حية، ورسالة حضارية عاملة، ووجود وتأثير مستمريْن إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.


2-    الالتفات إلى الأهداف الأساسية للقرآن الكريم:


إن دقة وصوابية النظرة تجاه القرآن الكريم، تقود إلى حسن التعامل مع القرآن وفهمه وتدبره، وتُطلع القارئ على أغراض القرآن الكريم الأساسية، وأهدافه الرئيسية، ومقاصده العامة، وتحقيقها في حياته.


3-    ملاحظة المهمة العلمية الحركية للقرآن الكريم:


إن أوضح سمة من سمات القرآن الكريم هي "الواقعية الحركية"، وهي مفتاح التعامل مع هذا القرآن، وإدراك مراميه وأغراضه، وفقه وفهمه وتدبره، وهذه الواقعية هي التي تحدد "المهمة العملية الحركية" للقرآن الكريم، وتوضح رسالته الجدية الواقعية في الحياة.


4-    المحافظة على جو النص القرآني:


على القارئ أن يبقى في جو النص القرآني، وأن يحرص على إبقائه وإثرائه وزيادته كلما أقبل على التلاوة، وأن يزداد من كل هذا كلما تكررت التلاوة، وعاود النظر في كتاب الله تعالى.


5-    الاعتناء بمعاني القرآن التي عاشها الصحابة:


إن وقوف القارئ على تعامل الصحابة مع القرآن الكريم، واعتناءه بالمعاني والإيحاءات التي حصّلوها من الحياة في ظلال القرآن، يُعَرِّفه كيف تقبل القلوب الطاهرة على القرآن وتتفاعل معه، فيسعى ليكون واحدًا من هؤلاء.


6-    الشعور بأن الآية موجه له:


إن القارئ المؤمن مطالب أن ينظر إلى القرآن الكريم بهذا المنظار، وأن يتعامل معه على هذا الأساس، وأن يفتح كنوزه بهذا المفتاح، ولو أن كل قارئ فعل هذا فسوف يخرج من تدبر القرآن بزاد عظيم، من الإيمان والالتزام والتفيذ والعمل.


7-    حُسن التلقي عن القرآن:


على القارئ أن يوقن أن فهم القرآن إنما هو من نور الله ونعمه عليه، ومن منته وفضله، وأن هذا الفهم والتلقي والتدبر والتفسير إنما هو فتوحات من الله، يفتح بها على من يشاء من عباده، عندما يكونون أهلاً لها، ونور الله لن يصل إلى قلب مغطى بالحجب والموانع.


8-    تسجيل الخواطر والمعاني لحظة ورودها:


عندما يعيش القارئ مع القرآن، سيأخذ عنه الكثير من المعاني والإيحاءات، وترد على ذهنه وشعوره الخواطر واللطائف واللفتات والدلالات، وسيجد راحة وسعادة، وعندها سيعرف معنى الحياة، وعلى القارئ أن يسجل ما يجده أثناء التلاوة.


9-    التمكن من أساسيات علوم التفسير:


لقد وضع أهل العلم علومًا ومعارف لخدمة القرآن الكريم، وحسن تدبره وتفسيره، وهي علوم نظرية نافعة، وتعين على النتائج الصائبة، وهي ضرورية للتعامل مع القرآن وتدبره والأخذ عنه.


10-    العودة المتجددة للآيات والزيادة في معانيها:


إن هذا القرآن لا يفتح كنوزه إلاّ لمن يتحرك به، ولا ينشر ظلاله إلاّ على من يقبل عليه، ولهذا لا بد للقارئ من سلوك سلوك الطريق الصحيحة لفهمه والتعامل معه، وأن يكون له عودة للآيات التي عاشها بشكل دائم ومتكرر.


11-    ترتيب الخطوات في التعامل مع القرآن الكريم:


ليحرص القارئ على التعامل مع القرآن، على التناسق والتدرج في الخطوات بالترتيب الآتي: استحضار الجو الإيماني، الإقبال على القرآن، الطلاع على تفسير مختصر، الاطلاع على تفسير مطول، والفهم بعد ذلك إشراق ينقدح ضوؤه في صميم القلب.


12-    جني الثمار العملية للتعامل مع القرآن الكريم:


المؤمن عندما يصاحب القرآن في رحلة شيقة ممتعة، لا بد أن ينظر في ما حصله فيها، ولابد أن يقوَّم هذه الرحلة، ويعرف كم ربح فيها، وكم استفاد منها، وكم جنى من ثمار مباركة دانية.